تتلاقى أعيننا لوهلة
فتأتي على قلوبنا شُعلة
و يكأنهم أشخاصُ إحمرت
وجوههم حنقاً و غضباً
ثم ينفجروا باكين على
ما أوصلناهم إليه
نتباهى بالتظاهر و
يكأننا لا شيء قد أصابنا
و نحن في أقصى درجات
الألم نبتسم خوفاً
و لكن سرعان ما تأتي
علينا لحظات الوحدة فيتكشّف لنا شريط ذكرياتٍ عابر
قصير في وقته و لكنه
صاحب أثر قصة 1000 عام
قرأت قصائد الشعراء
الباكين على أطلالهم
وجدتهم يبكون على نساءٍ
لا يستحقون
و لكني ها أنا أبكي على
من تستحق
أبكي على من أكوي قلبي
و قلبها كل يومٍ بإرادتي
و كأنني أنتحر و لكنني
لا أنتحر فينبُت لي قلبٌ جديد أكويه من جديد
عذابٌ مستمر
سجن كئيب مظلم وضعتُ
نفسي فيه و لا أستطيع الخروج
فالباب مفتوح
و لكني لا أقوى على
الخروج
اكرهيني بقدر حبك
اكرهيني و انبذيني فأنا
المذنب في حقك
مزقي رسائلي القديمة
احرقي متعلقاتي لديكي
صدقي كل ما يُقال عني
عن السيء أتحدث
فمثلي ليس له إلا جحيم
هذه الدنيا
أما الآخرة فإني اطمع
في الرحمة
بأن يجمعني بك هناك