الاثنين، 24 ديسمبر 2012

إصحى!


"إصحى , قم يا عبد توضأ بماءٍ طَهور فماءُ الوضوءِ لوجهِك نور , ياللا يا معتز , الفجر , فاضل على الشروق نص ساعة , قوم يابني ياللا" , غالباً تكون هذه الجملة المعتادة التي يستيقظ معتز كل يومٍ على أثَرِها , أو لا يستيقظ , وفقاً لميعاد نومِه يستيقظ , يستطيع أن يعد على أصابعه عدد المرات التي استيقظ فيها للفجر من تلقاء نفسه , لأن لها أثراً لا يستطيع نسيانه , و في نفس الوقت , نفسه لا تطاوعه بأن يدفع ثمنه الباهظ مقتطعاً من حياته المادية , التي تتكون من صداقات مترامية الأطراف , و حياة الكترونية آنتي-إجتماعية , يستطيع أن يتذكر أيضاً تلك الفترة التي عزل نفسه تماماً عن العالم المادي , و كيف كان يسمو بروحه بعيداً , و لكن نفسه كانت تتوق إلى هذا العالم كل يوم , و في يومٍ من ذات الأيام , أبرمت نفسه مع روحه اتفاقاً يُرضي الطرفين , بأن ينزل مرةً أُخرى إلى العالم المادي , حتى ينتشل أحبابه و معارفه و يسمو بهم جميعاً إلى عالمه , عالم التدبر , عالم التفكير, عالم ذكر الله , عالم وَجَل القلوب لسماع القرآن , عالم التشبه بالرسول الحق , ليس من ناحية المظاهر  , و لكن , حينما هَبَط , أصبح يُكلم هذا و ذاك , يُزين الكلام و النُصح مع هذا و ذاك , حتى نسيَ تماماً ما كان فيه , و انتصرت نفسه على روحه في هذه المعركة , و لكن ما زالت روحه تشتاق بشدة , و تلومه كل يوم على تفريطه في جَنب نفسه و ظلمه لها , و لكن روحه خسرت معركة من المعارك , لم تخسر الحرب بعد!

الأحد، 23 ديسمبر 2012

عن



عن كل كلمة تتقال تنهش في القلوب و مبترحمش
عن كل كلمة بتتقال تعلي في النفوس و مبتثبطش
عن كل نظرة براءة في عين طفل مبيكشرش
عن كل نظرة دنائة في عين خسيس مبتفرقش
عن كل إنسان علمت عليه إنه ميتصاحبش
عن كل راجل مجدع عرفت انه ميتفارقش
عن كل حاجة وحشة عملتها متتكررش
عن لحظة نجاح سجدت شكر متتعوضش
عن كل حاجة و ضدها
عن كل كلمة و عكسها
عنك إنت يا إنسان
إختار الصح و متغلطش


الجمعة، 14 ديسمبر 2012

تتسائلين؟


لماذا كرهتك؟
أقولك لك يا سيدتي
لأنني تسائلت يوماً بل أيامٍ و أسابيع
فدعيني أسألك حيناً
أبعد كل لحظات حديثنا تتركيني
أبعد كل دقائق انتظارنا للآخر تُبعديني
أبعد هجرك لي و قسوتك تلوميني؟
لُمت نفسي لعلني أخطأتُ و لكنني
لم أجد سبباً واحداً يجعلك تكرهيني
تغيرت أو حتى بالتظاهر أمامَكِ كي تريني كما تريدين
كنت أظبط ساعات نومي و ساعات فرحك على لقاءٍ يُنسّيني
هموم الدنيا و مشاغلها
كنت معكِ كالطفل يجري فرِحاً بثوانٍ تحدثيني
عن لحظات يومِك كنت أراقبها بشغفٍ معكِ لأنك تمثليلي
هدف مستقبلٍ لم يأتي بعد و كنتي قد رسمتيلي
طريقاً إلى قلبيك و أوهمتيني
بأني تأكدت من مشاعرك التي تبادليني
كم كنت أحمقاً حين ظننتُ بكِ خيراً و أنك تُقدريني
لا أندم على سويعاتٍ قضيتها معك
بل أندم على سنون كنا سنقضيها سواً
هل علمتي لمَ أصبحت قاسياً جامداً حينما رأيتيني؟
هل شعرتِ بمرارةٍ او غصةً في حلقٍ حين وجدتيني متغيراً
لا أعتقد , بل أكاد اُجزِم أن من هجرتني بلا سبب , لديها قلبٌ او ندم
عُذراً فتاتي –كما كنت أعتقد- فلقد خدعتيني