الخميس، 27 يونيو 2013

الطريق

تُرِك وحيداً في الطريقِ شارِداً 
علّها تعود فتصطحبه إلى بيتهما مجدداً
و لكنها تأخرت في الوصول فصبر
و التمس لها العذر و قَدَر
على الانتظار مُنهكاً متألماً يأملُ في دواءها حين تَعود
و لكنها تأخرت
فصاح راجياً متوسلاً لكي تعود
و يطلب السماح إن كان أغضبها أو إن كان السبب
دميت قدماه من الوقوف
و تصلبت أطرافه
و احمرت عيناه من السهر 
و ذَبُل وجهه
فغضب
غضب غضباً شديداً و تحول الرجاء إلى سخط
تحول القلب الحزينِ إلى شُعلة غضب
هل تنطفيء؟
هل تُمحى آثار التعب و الإنهاك من روحه؟
لا يدري 
و لكنه ما زال في الطريق جاثماً 
واقفاً و قد ملّ منه التعب

الأربعاء، 12 يونيو 2013

الفنار

مازالت روحي تطلب سكونها
عصفت بها الرياح الثقيلةُ فأردتها صريعةً
بين الحياة و الموتِ مُعلقةً
كمن تعلق بطوق نجاة وسط البحرِ الغاضبُ
فقدت سفينتها وسط تلاطم الموجِ الغاشمُ
و لكنها لم تفقد وجهتها رغم الظلام الدامِسُ
تتوجه إليها جاهدةً آملة في الحياة بكل جهدها
لم لا يرد المُنقِذُ فوق الفنارِ ندائها
إن كان يرى الغرق رأيَ العينِ
اخطأت في عطب السفينة بغضبها
و لكنها لم تقصد إلا العونِ
روحي حاربت و ستحاربُ
و ستسعى حثيثاً نحو نورها
لا تأبى الحرب و القتال لوصولها
و لكن هل ترضى السفينةُ بأن ترسو مُجدداً؟


الثلاثاء، 11 يونيو 2013

بعد الشوقِ

أيامٌ مرت كحملٍ ثقيلٍ
تعذبت فيهم و ذُقت البُعدَ العلقمِ
ينبض قلبي بذكركِ دون ردٍ فييأسُ
يصرخ عقلي باسمك فيسكُنُ
بعد كل أنينٍ قد ضاع سُدى
فالحياة دونك بلاقيمةٍ تُذكَرُ
ألن تعودي من جديد لكي تعودُ إليهِ روحُهُ
قد طال الفُراق و يستحي أن يطلبُ
شيئاً يصعُب عليكي فتتحاملي
أُناديكي في جوفِ الليلِ متوسلاً
متيقناً بوصول ندائي إليكي طائراً
إني أُحبك , و أخشى على قلبي من طول الفراقِ
فما يأتي بعد الشوقِ-إن طالَ-إلا قسوةٌ.