الاثنين، 16 يوليو 2012

أضعف إنسان


عاوز اشخبط شخابيط على كل الجدران
عاوز اضحك تماحيك أغيظ الحُزن و الأشجان
عاوز انجح نجاح يِفرِس اليأس و الإهمال
عاوز اعبٌد ربنا عِبادة تِــحَــسَّر النَفس و الشيطان
عاوز اعمل خير يِغري العبد الكسلان
عاوز اشوف حبيبك يا ربنا
رسول الله صليت عليه و سلمت تسليم الكمال
عاوز اخش جنتك و لكني عبد مُذنب غلطان
و لكن هخاف من ايه و انت الغفور الرحمن
يا حنان يا منان يا حي يا قيوم
برحمتك يستغيث أضعف إنسان

الأحد، 8 يوليو 2012

صحراءٌ قمرية


حينما تضيق عليا الدنيا
و يعلن الناس غضبهم علي
و اشعر بضيقٍ في صدري تنفجر منه ضلوعي
و اشعر بدموعٍ في عيني تكاد تصير شلالاً
و لكنها محبوسة في شِق حجرٍ يكاد ينفطر بسببها
و اشعر بنبضات قلبي كرفرفة طائرٍ مسكين يشتاق الى امه
و اشعر بسريان دمي ببركانٍ يكاد يتفجر من عروقي
و اشعر بعيني بأنها تنظر للناس بلونين فقط
الأبيض و الأسود
حتى الرمادي لا يكاد يظهر
اتيقن لحظتها من اشتياقي اليكي
اخبريني كيف لقلب فتاةٍ في جمالِك
في رقةٍ تطبعتي بها و ظهرت في دلالِك
بأن تتحمل عدم رؤية من تحبينه
و كيف لكُــنَّ بعد تحمل هذا البُعد
ان تصفونا نحن -الرجال- بقساة القلوب
نحن نقسو كثيراً
لأن حينما نلين
نكون كالعجين في يد من نحب
اشتاقُ اليكي كلما انظر للنجوم و ارى تلألأها
فعيونك تشبه عيون الغجرية
الفتاة الأندلسية التي كتب بسبها علماء الأندلس
قصائد تفرش ارض الصحراء
و شفاهك الملائكية التي لا تقول الا خير
حتى في صمتِك فإنها تتلألأ من وقارِك
حُمرتِك الوردية كلما حدثتك او غازلتك بكلمة عابرة
تجعلني كفارس الصحراء في مشاعري
صحراءٌ واسعة في ليلة قمرية مضيئة اجري فيها بفرسِ اسودٍ امتطيه
و اختطفك من اهلك يوم قِراننا
و لكن
لم تخبريني
بعد ما وصفت لكي ما بي الآن
كيف تتحملين البُعد؟؟

الاثنين، 2 يوليو 2012

ابن حزم متحدثاً عن الحب(مقارنة بين الحب الاندلسي و الحب الفيسبوكي)


في ضوء قرائتي لكتاب (طوقُ الحمامةِ في الإلفةِ و الأُلَّاف) لابن حزم الأندلسي ساكتُبُ ما يلي:
لقد قسم الكتاب الى ثلاثين باباً عن الحبِّ قرأت حتى كتابة هذه السطور تسعة عَشَر منهم,
1-ماهية الحب : تحدث ابن حزم عن ان ما يحدث من تجاذب النقيضين , رغم اختلاف طبيعتهما , كالمغناظيس و الحديد , علاقةٌ قوية, و شعورٌ لا يستطيع ان يفسره احد بسهولة, و ما يترتب عليه و اسبابه و ما الى ذلك.
2-علامات الحب: تحدث عن بعض العلامات التي لاحظها كالسرحان , و امتقاع الوجه عند الحزن, و الفرحة الشديدة حين رؤية المحب لمحبوبته, و خفقان القلب, و الشِعر و ما الى ذلك .
3-من أحب في النوم: يتحدث عن ما نسميه في ايامنا بفتاة الأحلام او فتى الأحلام, ان المرء يحلم بشخص و يحبه فيما بعد, و يحذر من هذا الأمر بشدة, لأنه من الممكن ان يؤثر على علاقة الشخص بمن سيرتبط به, اما إن وجد من يحبه في حلمه, و هذا نادراً ما يحدث, فيجب الحيطة و الحذر عند الإقتراب حتى لا يتسرع في اتخاذ قرار مشابه.
4-باب من احب بالوصف: تحدث قي هذا الباب عن من يحبون بالسمع, يُحكى له كثيراً عن شخص او امير او جارية فيحبه من افراط المدح فيه.. او العكس..يكرهه من كثرة الذم فيه....و يطلب الكاتب التحقق ايضاً لأن كلام الناس كثيراً ما يشوبه الكذب و المكر و الوقيعة او المدح المُبالغ فيه.
5-باب من أحب بنظرةٍ واحدة: يتحدث في هذا الباب عن الحب بنظرة واحدة...يقول انه شائع.. و لكنه بمبدأ المتهم بريء حتى يثبت ادانته....فهو لا يسميه حب بل يسميه شهوة...حتى يتم التثبت بأنه حبٌ بريء و ليس مجرد خطواتِ طيش...و يسترسل قائلاً بأن العين لها لغتها و لها تأثيرها الأقوى في الحواس...لذلك يرجح إعمال العقل لمن يحب بنظرة واحدة ...و كالعادة يقول نادراً ما هُم.
6-باب من لا يحب الا مع المطاولة: بمعنى الحب من كثرة المعاشرة..اي من كثرة الجلوس و التعامل مع الشخص...مثلما يحدث في عالمنا من الزمالة في العمل او الدراسة...و يحدث بعد ذلك حب بعد رؤية العيوب و المميزات كلها ...اي العقل يسبق القلب في هذه الحالة.
7-باب من احب صفة لم يستحسن بدها غيرها مما يخالفها: بعض العائلات تتخذ مثلاً الشقراوات هدفاً لهم في الزواج... و لا يقبلون بالقمحية او السمراء.. و يكون الطبع العام للعائلة هو الشُقرة...فيتحدث ان مثل هذه العادات تُعمي القلب عن صفات كثيرة من الممكن ان تتواجد في أُناسِ أُخُر.
8-باب التعريض بالقول: اي ان المحبين كلاً منهم يتفوه بكلام لا يفهمه الا هم.. بالأحرى فاهمني ياللي سامعني؟؟..يقولون قصائد كرموزٍ مُشفرة لا يفهمها الا لبيب او ذو نظرٍ ثاقِب..(مثلما يحدث هذه الايام على الفيس بوك و تويتر) و لكن في زمننا كثر اصحاب النظر الثاقب نتيجة الصور و التاج و التعليقات  و اللايكات.
9-باب الإشارة بالعين: تحدث في هذا الباب عن لغة العين... و متى يكون الإنسان غاضباً و بأي اشارةٍ سيعطي و ما الى ذلك...العين الحمرا يعني.
10-                 باب المراسلة: و يتحدث عن ان العُشاق قد يكون لذتهم في الحياة هي المراسلة, و يعتبرون الصحف التي يكتبون فيها رسائلهم شيءُ حي و غالٍ على قلبهم...بل من مبالغة بعضهم فإنه يحتضن الصحيفة او يقبلها...يا عيني معندهمش اللي بيحضنوا الدباديب و الموبايلات ساعتها- و كيف انهم ينتظرون المرسال على فارغ الصبر.
11-                 باب السفير : و هو الشخص المسئول عن المراسلة و نقل الرسائل بينهم و يجب ان يكون امين و له مواصفات خاصة..اهمها الا يكون واشِ و عجوز السن و الخ.
سأُكمل بقية الكتاب في وقتٍ لاحِق xD ان شاء الله.