الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

خَطِرات متفرقة

هذه الفترة من عمري أصبح لكل شيءٍ مذاق مختلف
لا أقول انه أسوأ 
لكن مذاق لقاء الأصدقاء اختلف
و مذاق الاشتياق لهم اختلف
و مذاق الحنين للماضي اختلف
هل الاختلاف فيهم ام انا من اختلفت
نظرت لوجهي في الصورة أدركت أن أنا لم أعد أنا السابق لعهده
شئت أم أبيت ظهرت علامات الزمن على وجهي
ظهر الامتعاض
ظهر الحُزن
ظهر بعض الفرحة الغير مكتملة
يقولون أني اكتسبت القليل من الحكمة
و لكني اكتسبت الكثير من القهر رغم المقاومة
بعض الأشياء تُذكرني بوقتٍ كان الشغف يجري مني مجرى الدم
و لكن سُرعان ما اتذكر نهاية هذا الشغف


أبحث عن الهدوء و السكينة و السعادة قولاً
أما فعلاً فبعيد كل البُعد
أرى نفسي ممزوج بخليط من الصفات السيئة 
أخشى النفاق 
أخشى المديح أكثر



ارتكبت الكثير من الأخطاء التي لن تُغفر بالاعتراف بها فقط


جريمتي الأولى و الأخيرة هي ادراك الخطأ قبل وقوعه و التمادي فيه


اشتاق لبعض الناس و أتمنى ان احادث اشباحهم دون المساس بهم حتى لا أسبب آلام متجددة او ازعاجاً 


أتمنى الغُفران من الله و من الناس لأن الله لا يغفر لظلم الناس


اشتاق للحظة شغف , لحظة حب , لحظة مشاركة , لحظة مفاجأة

كنت أظن أن الحياة لا تكتمل دون أشياء مادية نموت معها

و لكني رأيت ان الحياة لا تكتمل دون سعادة و أمل نابعين من القلب

رأيت من الطيبين من يريدون أن ينتحروا لكي يعفو عنهم صديقهم

رأيت تأثير الحياة على نفوس البشر


 و رأيت التغيير في نفسي مع تغيير ظروفها

رأيت بأن مع كل راحة و مِنحة مِحنة ستعقُبها كما مع كل مِحنة مِنحة تصاحبها

الله يرسل لك في البدايات من يعينك و يُذكرك بوجوده

فمع الولادة لا تقدر على شيء ولا تعقِل شيء

أرسل لك من يربيك و يرعاك

و بعد ذلك مع زيادة الادراك

كلما قلت الرعاية و أصبحت مرفوضة في نفس الوقت


و حين تصبح الأمور أصعب فمن المفترض اللجوء لمُيسِّر العُسر

كلما زاد ادراكك لأحداث حياتك و ارتباطها بما انت فيه زادت لهفتك لرؤية من صنعك













هناك تعليقان (2):