الأحد، 8 يوليو 2012

صحراءٌ قمرية


حينما تضيق عليا الدنيا
و يعلن الناس غضبهم علي
و اشعر بضيقٍ في صدري تنفجر منه ضلوعي
و اشعر بدموعٍ في عيني تكاد تصير شلالاً
و لكنها محبوسة في شِق حجرٍ يكاد ينفطر بسببها
و اشعر بنبضات قلبي كرفرفة طائرٍ مسكين يشتاق الى امه
و اشعر بسريان دمي ببركانٍ يكاد يتفجر من عروقي
و اشعر بعيني بأنها تنظر للناس بلونين فقط
الأبيض و الأسود
حتى الرمادي لا يكاد يظهر
اتيقن لحظتها من اشتياقي اليكي
اخبريني كيف لقلب فتاةٍ في جمالِك
في رقةٍ تطبعتي بها و ظهرت في دلالِك
بأن تتحمل عدم رؤية من تحبينه
و كيف لكُــنَّ بعد تحمل هذا البُعد
ان تصفونا نحن -الرجال- بقساة القلوب
نحن نقسو كثيراً
لأن حينما نلين
نكون كالعجين في يد من نحب
اشتاقُ اليكي كلما انظر للنجوم و ارى تلألأها
فعيونك تشبه عيون الغجرية
الفتاة الأندلسية التي كتب بسبها علماء الأندلس
قصائد تفرش ارض الصحراء
و شفاهك الملائكية التي لا تقول الا خير
حتى في صمتِك فإنها تتلألأ من وقارِك
حُمرتِك الوردية كلما حدثتك او غازلتك بكلمة عابرة
تجعلني كفارس الصحراء في مشاعري
صحراءٌ واسعة في ليلة قمرية مضيئة اجري فيها بفرسِ اسودٍ امتطيه
و اختطفك من اهلك يوم قِراننا
و لكن
لم تخبريني
بعد ما وصفت لكي ما بي الآن
كيف تتحملين البُعد؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق