الخميس، 27 يونيو 2013

الطريق

تُرِك وحيداً في الطريقِ شارِداً 
علّها تعود فتصطحبه إلى بيتهما مجدداً
و لكنها تأخرت في الوصول فصبر
و التمس لها العذر و قَدَر
على الانتظار مُنهكاً متألماً يأملُ في دواءها حين تَعود
و لكنها تأخرت
فصاح راجياً متوسلاً لكي تعود
و يطلب السماح إن كان أغضبها أو إن كان السبب
دميت قدماه من الوقوف
و تصلبت أطرافه
و احمرت عيناه من السهر 
و ذَبُل وجهه
فغضب
غضب غضباً شديداً و تحول الرجاء إلى سخط
تحول القلب الحزينِ إلى شُعلة غضب
هل تنطفيء؟
هل تُمحى آثار التعب و الإنهاك من روحه؟
لا يدري 
و لكنه ما زال في الطريق جاثماً 
واقفاً و قد ملّ منه التعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق