تُرِك وحيداً في الطريقِ
شارِداً
علّها تعود فتصطحبه إلى بيتهما
مجدداً
و لكنها تأخرت في الوصول فصبر
و التمس لها العذر و قَدَر
على الانتظار مُنهكاً متألماً يأملُ
في دواءها حين تَعود
و لكنها تأخرت
فصاح راجياً متوسلاً لكي تعود
و يطلب السماح إن كان أغضبها أو إن
كان السبب
دميت قدماه من الوقوف
و تصلبت أطرافه
و احمرت عيناه من السهر
و ذَبُل وجهه
فغضب
غضب غضباً شديداً و تحول الرجاء إلى
سخط
تحول القلب الحزينِ إلى شُعلة غضب
هل تنطفيء؟
هل تُمحى آثار التعب و الإنهاك من
روحه؟
لا يدري
و لكنه ما زال في الطريق
جاثماً
واقفاً و قد ملّ منه التعب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق