و هاهو يحين موعد الدرس الثقيل
على قلوبنا في مدرسة الحياة
ذات الحصص المتشابهة منها
المَرِح , و مِنها ثقيل الظل
و لكن ذلك الدرس يختلف عن الباقي
لأن مُدَرِسَهُ له طابعٌ خاص , يمتاز بملامح يبدو عليها القسوة
و حِــــدة الطِباع و شِدة القول
المُدرس الآتِ علينا هو
الــعِــظة
قولته المشهورة هي:" من شاء
فليتعلم و من لم يشأ فليدع المواقف تلقنه الدرس بطريقتها الخاصة".
نظره الحاد اغناه عن ارتداء
النظارة, كما ان رأيه السديد في اغلب المواقف اغناه عن المشورة
يحب الناسُ الاستماعَ اليه بكل
انصاتٍ ,و كأنه يتلو قصصاً ممتعة
و لكنه بعد الظهر ,حينما يتحول من
هذا المدرس ذو الشكل الغريب الى الطبيب ممسكاً الحقنة بيديه
و الشنطة ذات ادوات الجراحة بداخلها ان لزم
الامر
هابَه الناس....
و صرخوا فيه و بكوا و توسلوه
ليبتعد عنهم..
و لكنه ... لا يستمع اليهم لانه بقرارة نفسه يعلم انه بذل ما بوسعه فهؤلاء
نفس الناس الذين حذرهم من ضراوة المستقبل..
و شدته و ان يجب عليهم ان
يتلافوا اخطاء الماضي لكي يعبروا بسلام
و في آخر الليل يذهب الى بيته
متحللاً من كل ملابس العمل و الصفات التي بدأ بها يومه
و ممسكأ بكتاب كبير مكتوب على
اول غلاف
الـــــــــــــتاريخ
و يمسك عَبَرة تكاد تنساب من
عينيه و يبدأ في تدوين التاريخ محاولاً الحيادية بقدر المُستطاع!
I loved it :))
ردحذفشكراً يا شامي ;)!
ردحذف